mercoledì 20 febbraio 2019

"مصيدة المطبعين العرب" في وارسو

انتقدت صحف عربية مؤتمر وارسو للسلام في الشرق الأوسط الذي اختتم أعماله في العاصمة البولندية يوم 14 فبراير/ شباط الماضي.
وقد عقد هذا المؤتمر بناء على دعوة أمريكية، بمشاركة 60 دولة عربية وأجنبية.
ورأى بعض الكتاب أن المؤتمر يدعو إلى التطبيع مع إسرائيل. ووصفه آخرون بأنه "مصيدة للعرب المطبعين"في مقال في صحيفة "رأي اليوم" اللندنية يقول الكاتب زكي بني أرشيد إن "في العاصمة البولندية وارسو، وعلى الهواء مباشرة، سمعنا وشاهدنا ما لم يخطر على بال، وما لا يحتمله الخيال السياسي، من فواجع المفاجآت، وغرائب الأحلام وفواحش الإثم والأوهام".
ويرى الكاتب أن "مشاهد الانجذاب إلى الحضن الإسرائيلي كانت صادمة للمشاعر الوجدانية الوطنية والعربية، ولكن الأسوء من كل ذلك أن يتبارى بعض الوزراء العرب في التحريض ضد إيران باعتبارها عقبة تحول دون إتمام عملية السلام".
وعلى نفس المنوال سار مثنى عبد الله في "القدس العربي" اللندنية قائلاً إنه "ولو أمعنا النظر في كل الكلمات التي قيلت والتصريحات التي صدرت، والفيديوهات التي سُربّت من كواليس المؤتمر، لوجدنا أن كل مقاساته كانت مفصلة كي نذهب سريعا للتطبيع مع إسرائيل".
ويضيف الكاتب "إننا نعيش في عصر عربي يعاني فيه القادة من أمية الوعي السياسي، ومن عدم القدرة على تحديد الاولويات في مواجهة التحديات، ومن انعدام الثقة في القدرات العربية، ومن تصعيد الخلافات العربية-العربية إلى حالة العداء الاستراتيجي، بينما يهددهم ترامب بأنهم سيلاقون مصيرهم خلال أسبوعين إن تخلى عنهم، وتهددهم طهران بأنهم سيكونون تحت وابل صواريخها وجرائم ميليشياتها، وتجعل إسرائيل قدسهم عاصمة أبدية لها".
من جهته، يقول جميل أبو بكر في السبيل الأردنية إن "المؤتمر نتاج سعي أمريكي محموم، لإحداث اختراق تاريخي في التموضعات الاستراتيجية في الشرق الأوسط وفي القضية الفلسطينية بالذات، دعما للكيان الصهيوني، بتصفية القضية، وفتح ابواب التطبيع العلني العربي مع اسرائيل، وبتغيير أولويات الصراع ومحاوره الرئيسة في المنطقة، وتشديد الحصار على إيران".
ويورد الكاتب قائلا إن "هذه الرؤية اتفقت مع مصالح أنظمة عربية مرعوبة من تداعيات الربيع العربي، وقادت الثورة المضادة وقدمت كل أشكال الدعم والإسناد، ضد هذا الربيع ولإجهاضه. كما اتفقت مع مطالب استقرارها وشرعيتها الداخلية وحاولت توظيف رفض الشعوب العربية للتدخلات الإيرانية عسكريا وسياسيا في العديد من الأقطار العربية، واستنكارها الكبير لذلك. كل ذلك توج الاستعداد لهذه الأطراف لبناء تحالف بقيادة الكيان الصهيوني ولخدمته في الدرجة الأولى".
وكتب رشاد ابو داود في "الدستور الأردنية" إن "هؤلاء الذين على عقولهم غشاوة نسوا أن التاريخ يكتبه أحياناً المجانين، لكن الجغرافيا راسخة. فبإمكان القوة أن تغير حدودا لكن ليس بإمكانها أن تنقل أرضا من مكانها إلى مكان آخر. إن عُمر إسرائيل يعادل رمشة زمن لكن عمر إيران أزمان، والتعايش معها أسهل و أضمن من التعايش مع كيان غاصب هو نفسه غير واثق من بقائه".
ويضيف: "لقد أثبت الزمن أن اتفاقية أوسلو كانت مصيدة للفلسطينيين، وسيثبت بعد فوات الاوان و استنزاف الثروات أن وارسو مصيدة للعرب المطبعين".
أما عبد الرحمن الراشد، فيقول في "الشرق الأوسط" اللندنية إن "عندما التأم أكبر تجمع دولي في العاصمة البولندية، يتدارس في موضوع واحد، هو مواجهة المشروع العدواني الإيراني، لجأ إعلام إيران وحلفاؤه: حزب الله، ونظام سوريا، وكذلك قطر، إلى أسلوبه القديم في التخريب، اتهام الآخرين بإسرائيل، كأنها فضيحة جنسية، في حين أن كل الأعداء في العالم يجلسون ويتحاورون، ثم يذهبون ويتقاتلون".
ويضيف: "تكتيك دعائي لإحراج عرب وارسو، في حين أن البند الوحيد في المؤتمر كان التعامل مع إيران، وله طار الجميع إلى وارسو، بما فيهم إسرائيل. وما كان يمكن أن يعقد من دون إسرائيل، فهي الطرف الأهم في مواجهة إيران، وقد كبدتها خسائر ضخمة اضطرتها إلى تغيير خطة وجودها، وقوات طهران الآن تحاول الاختباء وراء الحدود والسيادة العراقية، والسيطرة على سوريا بميليشياتها التي زرعتها هناك"

domenica 9 dicembre 2018

إمبراطورة اليابان المقبلة "قلقة" من مهام دورها الجديد

قالت الأميرة ماساكو أوادا، زوجة ولي عهد اليابان، إنها تشعر "بقلق" حيال دورها الجديد إمبراطورة للبلاد في أبريل/نيسان المقبل، لكنها أضافت أنها ستبذل قصارى جهودها لخدمة شعب اليابان.
وسوف تصبح ماساكو إمبراطورة عندما يخلف زوجها ولي عهد البلاد ناروهيتو والده الإمبراطور إكيهيتو، البالغ من العمر 84 عاما، الذي يعتزم التنازل عن العرش العام المقبل بسبب كبر سنه ودواعي صحية.
وتقول الأميرة، التي عانت من اضطرابات نفسية تتعلق بالتوتر لعدة سنوات، إنها تتعافى ببطء وسوف تسعى لأداء المزيد من الواجبات الملكية.
ودرست ماساكو في جامعتي هارفارد وأكسفورد، وكانت تتمتع بمستقبل مهني واعد يؤهلها للعمل دبلوماسية قبل زواجها من الأمير في عام 1993، وفقا لتقرير مايكل بريستاو، خبير الشؤون الآسيوية لبي بي سي.
وأضاف مراسلنا أنها بذلت جهودا حثيثة للتكيف مع الحياة الملكية والإمبراطورية المحافظة.
وجاءت تصريحات الأميرة في بيان بمناسبة الاحتفال بعيد ميلادها 55.
وقالت :"أشعر بقلق أحيانا عندما أفكر في الأيام المقبلة وقدرتي على تقديم خدمة للشعب، لكني سأبذل قصارى جهودي كي أسهم في تحقيق سعادتهم".
وأضافت أنها "ممتلئة بمشاعر عميقة" وتشعر "بحنين" لأن هذه هي السنة الأخيرة قبل أن يتنحى الإمبراطور أكيهيتو عن عرشه.
وقال أطباء الأميرة ماساكو إنها تعاني من "اضطراب التكيف"، وهي حالة تسبب توترا عصبيا، وعادة ما تكون ذات صلة بالاكتئاب أو القلق.
وقالت ماساكو في بيان الأحد إن حالتها الصحية تتحسن ببطء، وأضافت :"أنا سعيدة لأني أستطيع الآن أداء المزيد من الواجبات الرسمية أكثر من أي وقت مضى، تدريجيا".
وأكد الأطباء، في بيان منفصل، أنه من المهم إتاحة الفرصة للأميرة كي تستمر في علاجها وعدم تعريضها لضغوط كبيرة.
وأضافوا أن الأميرة "مازالت في مرحلة التعافي وتعاني من تقلبات في حالتها الصحية"وتشير أنباء إلى أن ولي العهد الأمير ناروهيتو التقى ماساكو خلال حفلة شاي لأميرة إسبانية في عام 1986.
وكانت ماساكو، التي تتحدث عدة لغات بطلاقة، قد انتهت لتوها من امتحانات تؤهلها للعمل دبلوماسية رفيعة المستوى.
وتقول أنباء إنها كانت قلقة من الزواج بأسرة ملكية، لكنها وافقت على الزواج من الأمير ناروهيتو عام وقالت للصحفيين في وقت لاحق إنها قبلت عرض الزواج منه بعد أن قال لها "ربما تشعرين بخوف وقلق من الانضمام لأسرة إمبراطورية، لكني سأحميك طوال حياتي".
وتعرض الزوجان لضغوط من أجل إنجاب ذكر ليكون وريثاللعرش على الرغم من إنجابهما ابنتهما الأميرة أيكو في عام 2001.
وفي عام 2004 قال الأمير للصحفيين إن زوجته "أجهدت نفسها بشدة" سعيا للتكيف مع حياة القصر، واتهم مسؤولي القصر "بعدم الاكتراث" بشخصها وحياتها المهنية.
وظلت الأميرة بعيدة عن الأنظار على الرغم من أداء بعض المهام خلال السنوات الأخيرة

domenica 25 novembre 2018

تصاعد التوتر عقب احتجاز روسيا سفنا حربية أوكرانية

أطلقت قوات روسية النار، واحتجزت ثلاث سفن حربية أوكرانية، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم- التي استولت عليها روسيا قبل سنوات- وذلك في تصاعد جديد للتوتر بين البلدين.
واستولت قوات روسية على زورقين حربيين وقاطرة، وأصيب عدد من طواقم السفن الأوكرانية.
وتلقي كل دولة باللوم على الأخرى بشأن الحادث.
ومن المقرر أن يصوت البرلمان الأوكراني اليوم الاثنين على إعلان حالة الطوارئ.
وبدأت الأزمة حينما اتهمت روسيا سفنا أوكرانية، بالدخول بطريقة غير قانونية في مياهها، ومنعتهم من الإبحار في بحر أزوف.
ووضعت روسيا ناقلة نفط، تحت جسر يمتد فوق مضيق كيرتش. ويعد المضيق هو المعبر الوحيد إلى بحر آزوف الذي تتقاسمه الدولتان.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن والدفاع الوطني في كييف، وصف الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو التصرفات الروسية بأنها "مجنونة وغير مبررة".
وتصاعدت التوترات مؤخرا في البحر الأسود وبحر آزوف، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014.

في صباح الأحد، حاول زورقان حربيان وزورق سحب من أوكرانيا الإبحار، من ميناء أوديسا على البحر الأسود، إلى ميناء ماريوبول على بحر آزوف.
وقالت أوكرانيا إن القوات الروسية حاولت اعتراض السفن، وصدمت زورق السحب.
واستمرت السفينتان في الإبحار باتجاه مضيق كيرتش، لكن اعترضتهما ناقلة النفط.
وحشدت روسيا أربع طائرات حربية في المنطقة، واتهمت السفن بالدخول بطريقه غير قانونية إلى المياه الروسية، وقالت إن المرور معلق لأسباب أمنية.
وقالت البحرية الأوكرانية، في وقت لاحق، إن زوارقها أصيبت وتعطلت، لدى محاولتها مغادرة المنطقة.
وأضافت أن 6 من فراد الأطقم الأوكرانيين أصيبوا.
وفي وقت لاحق، أكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن إحدى دورياته البحرية استخدمت القوة، لاحتجاز ثلاث سفن أوكرانية، لكنه قال إن ثلاثة بحارة أوكرانيين فقط أصيبوا.
وقالت أوكرانيا إنها كانت قد أبلغت روسيا، بخطتهالتحريك سفنها عبر البحر إلى ميناء ماريوبول.

دعا الاتحاد الأوربي روسيا، إلى "إعادة حرية المرور في مضيق كيرتش"، وحث "جميع الأطراف على التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس".
وقال حلف شمال الأطلسي (ناتو) إنه "يؤيد تماما سيادة أوكرانيا، ووحدتها الإقليمية، بما في ذلك حقوقها الملاحية في مياهها الإقليمية".
وأضاف الناتو أن روسيا يجب أن "تضمن مرورا من دون عوائق إلى الموانئ الأوكرانية على بحر آزوف".
وطلبت أوكرانيا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، ودعت إلى رد فعل دولي ضد موسكو.

يقع بحر آزوف الضحل شرق شبه جزيرة القرم، وإلى الجنوب من مناطق في أوكرانيا، يسيطر عليها جزئيا انفصاليون موالون لروسيا.
ويقع ميناءان أوكرانيان حيويان على ساحله الشمالي، وهما بيرديانسك وماريوبول، حيث يجري عبرهما تصدير الحبوب والصلب، واستيراد الفحم.
في عام 2003، وقعت أوكرانيا وروسيا اتفاقية، عرفت بحر أزوف بأنه مياه داخلية لكلا البلدين.
ومنحت الاتفاقية حرية الملاحة لجميع السفن الأوكرانية والروسية.
لكن روسيا بدأت مؤخرا في تفتيش كل السفن، التي تذهب إلى أو تأتي من موانئ أوكرانيا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذر الاتحاد الأوروبي من أنه سيتخذ "تدابير مستهدفة"، لعلاج هذه المشكلة.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد فيدريكا موغيريني: "الموقف في بحر آزوف يضر ليس فقط بالاقتصاد الأوكراني، وإنما أيضا بالكثير من السفن، التي ترفع أعلام دول الاتحاد الأوروبي".
وبدأت إجراءات التفتيش الروسي، عقب احتجاز أوكرانيا سفينة صيد من شبه جزيرة القرم، في مارس/ آذار الماضي.
وقالت روسيا إن تفتيش السفن يرجع لأسباب أمنية، مشيرة إلى تهديد محتمل للجسر من متطرفين أوكرانيين.
وقتل أكثر من 10 آلاف شخص، في إقليمي دونتيسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا، منذ أن تمرد انفصاليون على حكومة كييف، في أبريل/ نيسان من عام 2014.
وتتهم أوكرانيا ودول غربية روسيا، بإرسال قواتها إلى المنطقة وتسليح الانفصاليين.
وتنفي موسكو ذلك، لكنها تقر بأن "متطوعين" روسيين يساعدون المتمردين.