domenica 9 dicembre 2018

إمبراطورة اليابان المقبلة "قلقة" من مهام دورها الجديد

قالت الأميرة ماساكو أوادا، زوجة ولي عهد اليابان، إنها تشعر "بقلق" حيال دورها الجديد إمبراطورة للبلاد في أبريل/نيسان المقبل، لكنها أضافت أنها ستبذل قصارى جهودها لخدمة شعب اليابان.
وسوف تصبح ماساكو إمبراطورة عندما يخلف زوجها ولي عهد البلاد ناروهيتو والده الإمبراطور إكيهيتو، البالغ من العمر 84 عاما، الذي يعتزم التنازل عن العرش العام المقبل بسبب كبر سنه ودواعي صحية.
وتقول الأميرة، التي عانت من اضطرابات نفسية تتعلق بالتوتر لعدة سنوات، إنها تتعافى ببطء وسوف تسعى لأداء المزيد من الواجبات الملكية.
ودرست ماساكو في جامعتي هارفارد وأكسفورد، وكانت تتمتع بمستقبل مهني واعد يؤهلها للعمل دبلوماسية قبل زواجها من الأمير في عام 1993، وفقا لتقرير مايكل بريستاو، خبير الشؤون الآسيوية لبي بي سي.
وأضاف مراسلنا أنها بذلت جهودا حثيثة للتكيف مع الحياة الملكية والإمبراطورية المحافظة.
وجاءت تصريحات الأميرة في بيان بمناسبة الاحتفال بعيد ميلادها 55.
وقالت :"أشعر بقلق أحيانا عندما أفكر في الأيام المقبلة وقدرتي على تقديم خدمة للشعب، لكني سأبذل قصارى جهودي كي أسهم في تحقيق سعادتهم".
وأضافت أنها "ممتلئة بمشاعر عميقة" وتشعر "بحنين" لأن هذه هي السنة الأخيرة قبل أن يتنحى الإمبراطور أكيهيتو عن عرشه.
وقال أطباء الأميرة ماساكو إنها تعاني من "اضطراب التكيف"، وهي حالة تسبب توترا عصبيا، وعادة ما تكون ذات صلة بالاكتئاب أو القلق.
وقالت ماساكو في بيان الأحد إن حالتها الصحية تتحسن ببطء، وأضافت :"أنا سعيدة لأني أستطيع الآن أداء المزيد من الواجبات الرسمية أكثر من أي وقت مضى، تدريجيا".
وأكد الأطباء، في بيان منفصل، أنه من المهم إتاحة الفرصة للأميرة كي تستمر في علاجها وعدم تعريضها لضغوط كبيرة.
وأضافوا أن الأميرة "مازالت في مرحلة التعافي وتعاني من تقلبات في حالتها الصحية"وتشير أنباء إلى أن ولي العهد الأمير ناروهيتو التقى ماساكو خلال حفلة شاي لأميرة إسبانية في عام 1986.
وكانت ماساكو، التي تتحدث عدة لغات بطلاقة، قد انتهت لتوها من امتحانات تؤهلها للعمل دبلوماسية رفيعة المستوى.
وتقول أنباء إنها كانت قلقة من الزواج بأسرة ملكية، لكنها وافقت على الزواج من الأمير ناروهيتو عام وقالت للصحفيين في وقت لاحق إنها قبلت عرض الزواج منه بعد أن قال لها "ربما تشعرين بخوف وقلق من الانضمام لأسرة إمبراطورية، لكني سأحميك طوال حياتي".
وتعرض الزوجان لضغوط من أجل إنجاب ذكر ليكون وريثاللعرش على الرغم من إنجابهما ابنتهما الأميرة أيكو في عام 2001.
وفي عام 2004 قال الأمير للصحفيين إن زوجته "أجهدت نفسها بشدة" سعيا للتكيف مع حياة القصر، واتهم مسؤولي القصر "بعدم الاكتراث" بشخصها وحياتها المهنية.
وظلت الأميرة بعيدة عن الأنظار على الرغم من أداء بعض المهام خلال السنوات الأخيرة

domenica 25 novembre 2018

تصاعد التوتر عقب احتجاز روسيا سفنا حربية أوكرانية

أطلقت قوات روسية النار، واحتجزت ثلاث سفن حربية أوكرانية، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم- التي استولت عليها روسيا قبل سنوات- وذلك في تصاعد جديد للتوتر بين البلدين.
واستولت قوات روسية على زورقين حربيين وقاطرة، وأصيب عدد من طواقم السفن الأوكرانية.
وتلقي كل دولة باللوم على الأخرى بشأن الحادث.
ومن المقرر أن يصوت البرلمان الأوكراني اليوم الاثنين على إعلان حالة الطوارئ.
وبدأت الأزمة حينما اتهمت روسيا سفنا أوكرانية، بالدخول بطريقة غير قانونية في مياهها، ومنعتهم من الإبحار في بحر أزوف.
ووضعت روسيا ناقلة نفط، تحت جسر يمتد فوق مضيق كيرتش. ويعد المضيق هو المعبر الوحيد إلى بحر آزوف الذي تتقاسمه الدولتان.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن والدفاع الوطني في كييف، وصف الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو التصرفات الروسية بأنها "مجنونة وغير مبررة".
وتصاعدت التوترات مؤخرا في البحر الأسود وبحر آزوف، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014.

في صباح الأحد، حاول زورقان حربيان وزورق سحب من أوكرانيا الإبحار، من ميناء أوديسا على البحر الأسود، إلى ميناء ماريوبول على بحر آزوف.
وقالت أوكرانيا إن القوات الروسية حاولت اعتراض السفن، وصدمت زورق السحب.
واستمرت السفينتان في الإبحار باتجاه مضيق كيرتش، لكن اعترضتهما ناقلة النفط.
وحشدت روسيا أربع طائرات حربية في المنطقة، واتهمت السفن بالدخول بطريقه غير قانونية إلى المياه الروسية، وقالت إن المرور معلق لأسباب أمنية.
وقالت البحرية الأوكرانية، في وقت لاحق، إن زوارقها أصيبت وتعطلت، لدى محاولتها مغادرة المنطقة.
وأضافت أن 6 من فراد الأطقم الأوكرانيين أصيبوا.
وفي وقت لاحق، أكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن إحدى دورياته البحرية استخدمت القوة، لاحتجاز ثلاث سفن أوكرانية، لكنه قال إن ثلاثة بحارة أوكرانيين فقط أصيبوا.
وقالت أوكرانيا إنها كانت قد أبلغت روسيا، بخطتهالتحريك سفنها عبر البحر إلى ميناء ماريوبول.

دعا الاتحاد الأوربي روسيا، إلى "إعادة حرية المرور في مضيق كيرتش"، وحث "جميع الأطراف على التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس".
وقال حلف شمال الأطلسي (ناتو) إنه "يؤيد تماما سيادة أوكرانيا، ووحدتها الإقليمية، بما في ذلك حقوقها الملاحية في مياهها الإقليمية".
وأضاف الناتو أن روسيا يجب أن "تضمن مرورا من دون عوائق إلى الموانئ الأوكرانية على بحر آزوف".
وطلبت أوكرانيا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، ودعت إلى رد فعل دولي ضد موسكو.

يقع بحر آزوف الضحل شرق شبه جزيرة القرم، وإلى الجنوب من مناطق في أوكرانيا، يسيطر عليها جزئيا انفصاليون موالون لروسيا.
ويقع ميناءان أوكرانيان حيويان على ساحله الشمالي، وهما بيرديانسك وماريوبول، حيث يجري عبرهما تصدير الحبوب والصلب، واستيراد الفحم.
في عام 2003، وقعت أوكرانيا وروسيا اتفاقية، عرفت بحر أزوف بأنه مياه داخلية لكلا البلدين.
ومنحت الاتفاقية حرية الملاحة لجميع السفن الأوكرانية والروسية.
لكن روسيا بدأت مؤخرا في تفتيش كل السفن، التي تذهب إلى أو تأتي من موانئ أوكرانيا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذر الاتحاد الأوروبي من أنه سيتخذ "تدابير مستهدفة"، لعلاج هذه المشكلة.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد فيدريكا موغيريني: "الموقف في بحر آزوف يضر ليس فقط بالاقتصاد الأوكراني، وإنما أيضا بالكثير من السفن، التي ترفع أعلام دول الاتحاد الأوروبي".
وبدأت إجراءات التفتيش الروسي، عقب احتجاز أوكرانيا سفينة صيد من شبه جزيرة القرم، في مارس/ آذار الماضي.
وقالت روسيا إن تفتيش السفن يرجع لأسباب أمنية، مشيرة إلى تهديد محتمل للجسر من متطرفين أوكرانيين.
وقتل أكثر من 10 آلاف شخص، في إقليمي دونتيسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا، منذ أن تمرد انفصاليون على حكومة كييف، في أبريل/ نيسان من عام 2014.
وتتهم أوكرانيا ودول غربية روسيا، بإرسال قواتها إلى المنطقة وتسليح الانفصاليين.
وتنفي موسكو ذلك، لكنها تقر بأن "متطوعين" روسيين يساعدون المتمردين.